جنة حواء المسلمة
اهلا وسهلا بكم في منتدى جنة حواء المسلمة

اذا كانت هذه زيارتك الاولى فتفضلي بقراءة التعليمات اما ادا اردتي

التسجيل فمرحبا بك معنا كي تفيدي و تستفيدي لعل ما تخطه

اناملك يكون سبب في كسب حسنات تنفعك مع رب العالمين

التسجيل للنساء فقط
جنة حواء المسلمة
اهلا وسهلا بكم في منتدى جنة حواء المسلمة

اذا كانت هذه زيارتك الاولى فتفضلي بقراءة التعليمات اما ادا اردتي

التسجيل فمرحبا بك معنا كي تفيدي و تستفيدي لعل ما تخطه

اناملك يكون سبب في كسب حسنات تنفعك مع رب العالمين

التسجيل للنساء فقط
جنة حواء المسلمة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جنة حواء المسلمة

منتدى نسائي يناقش كل ما يهم الحياة اليومية للمراة و الطفل والاسرة بصفة عامة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
وقال صلى الله عليه وسلم : " يأتي على الناس زمان الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر "

 

 تضمن القرآن لأدوية القلب ، و علاجه من جميع أمراضه ( من درر ابن القيّم )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عاشقة المصطفى
جنة نشيطة
جنة نشيطة
عاشقة المصطفى


عدد المساهمات : 90
شكرو تقييم : 5

تاريخ التسجيل : 12/09/2011

تضمن القرآن لأدوية القلب ، و علاجه من جميع أمراضه ( من درر ابن القيّم ) Empty
مُساهمةموضوع: تضمن القرآن لأدوية القلب ، و علاجه من جميع أمراضه ( من درر ابن القيّم )   تضمن القرآن لأدوية القلب ، و علاجه من جميع أمراضه ( من درر ابن القيّم ) Icon_minitimeالجمعة 07 أكتوبر 2011, 14:21

تضمن القرآن لأدوية القلب ، و علاجه من جميع أمراضه ( من درر ابن القيّم )


بقلم وسيم - المشرف العام في 20-02-2010


قال العلامة ابن القيّم رحمه الله:

قال الله عز وجل : ( يا أيّها النّاس قد جاءتكم موعظة من ربّكم و شفاء لما في الصُّدُور ) (1) و قال تعالى : ( و نُنزِّلُ من القُرآن ما هو شِفَاءٌ و رحمةٌ للمؤمنين ) (2) وقد تقدم أنّ جماع أمراض القلب هي أمراض الشبهات و الشهوات . و القرآن شفاءٌ للنوعين . ففيه من البيِّنات و البراهين القطعية ما يبين الحق من الباطل ، فتزول أمراض الشبه المفسدة للعلم و التصور و الإدراك ، بحيث يرى الأشياء على ما هي عليه ، و ليس تحت أديم السَّماء كتابٌ متضمنٌ للبراهين و الآيات على المطالب العالية : من التوحيد ، و إثبات الصفات ، و إثبات المعاد و النبوات ، و رد النحل الباطلة و الآراء الفاسدة ، مثل القرآن ، فإنّه كفيل بذلك كله ، متضمنٌ له على أتم الوجوه و أحسنها ، و أقربها إلى العقول و أفصحها بيانا . فهو الشفاء على الحقيقة من أدواء الشُبه و الشكُوك ، و لكن ذلك موقوفٌ على فهمه و معرفة المراد منه . فمن رزقه الله تعالى ذلك أبصر الحق و الباطل عيانا بقلبه ، كما يرى الليل و النهار ، و علم أنّ ما عداه من كتب الناس و آرائهم ومعقولاتهم : بين علومٍ لا ثقة بها ، و إنّما هي آراء و تقليد ، و بين ظنون كاذبة لا تغني عن الحق شيئا و بين أمور صحيحة لا منفعة للقلب فيها ، و بين علوم صحيحة قد وعروا الطريق إلى تحصيلها ، و أطالوا الكلام في إثباتها ، مع قلة نفعها . فهي: (لحم جمل غث على رأس جبل وعر لا سهل فيرتقى ، و لا سمين فينتقل (4)). و أحسن ما عند المتكلمين و غيرهم فهو في القرآن أصح تقريرا و أحسن تفسيراً ، فليس عندهم إلا التكلف و التطويل و التعقيد ....

إلى أن قال رحمه الله :

(و أما شفاءه لمرض الشهوات فذلك بما فيه من الحكمة و الموعظة الحسنة بالترغيب و الترهيب ،و التزهيد في الدنيا ، و الترغيب في الآخرة ، و الأمثال و القصص التي فيها أنواع العبر و الاستبصار ، فيرغب القلب السليم إذا أبصر ذلك في ما ينفعه في معاشه ومعاده ، و يرغب عما يضره ، فيصير القلب محبًا للرشد ، مبغضاً للغيِّ . فالقرآن مزيل للأمراض الموجهة للإرادات الفاسدة ، فيصلح القلب ، فتصلح إرادته ، و يعود إلى فطرته التي فطر عليها ، فتصلح أفعاله الإختيارية الكسبية ، كما يعود البدن بصحته و صلاحه إلى الحال الطبيعي ، فيصير بحيث لا يقبل إلا الحق ، كما أنّ الطفل لا يقبل إلا اللبن . وعاد الفتى كالطفل ، ليس بقابلٍ سوى المحض (4) شيئا ، و استراحت عواذله

فيتغذى القلب من الإيمان و القرآن بما يزكيه و يقويه ، و يؤيده و يفرحه ،و يسره و ينشطه ، و يثبت ملكه ، كما يتغذى البدن بما ينميه و يقويه . و كلٌ من القلب و البدن يحتاج إلى أن يتربى فينمو و يزيد ، حتى يكمل و يصلح ، فكما أنّ البدن محتاج إلى أن يزكو بالأغذية المصلحة له و الحمية عما يضره ، فلا ينمو إلا بإعطائه ما ينفعه ، و منع ما يضره ، فكذلك القلب لا يزكو و لا ينمو ، و لا يتم صلاحه إلا بذلك ، و لا سبيل له إلى الوصول إلى ذلك إلا من القرآن ، و إن وصل إلى شيء من غيره فهو نزر يسير ، لا يحصل له به تمام المقصود ، و كذلك الزرع لا يتم إلا بهذين الأمرين ، فحينئذ يقال : زكا الزرع و كمل . ولما كانت حياته و نعيمه لا تتم إلا بزكاته و طهارته لم يكن بُدٌ من ذكر هذا و هذا....).

وقال أيضا في نفس الكتاب:
في علامات مرض القلب و صحته

...... ومرض القلب :أن يتعذر عليه ما خلق له من معرفة الله و محبته و الشوق إلى لقائه ، و الإنابة إليه ، و إيثار ذلك على كل شهوة ، فلو عرف العبد كل شيء و لم يعرف ربه ، فكأنما لم يعرف شيئاً ، و لو نال كل حظ من حظوظ الدنيا و لذاتها و شهواتها و لم يظفر بمحبة الله ، و الشوق إليه ، و الأنس به . فكأنه لم يظفر بلذة و لا نعيم و لا قرة عين ، بل إذا كان القلب خاليا عن ذلك عادت تلك الحظوظ و اللذات عذابا له و لا بد ، فيصير معذبا بنفس ما كان منعما به من جهتين :من جهة حسرة فوته ، و أنه حيل بينه و بينه ، مع شدة تعلق روحه به ، ومن جهة فوت ما هو خير له و أنفع و أدوم ، حيث لم يحصل له ، فالمحبوب الحاصل فات ، و المحبوب الأعظم لم يظفر به ، و كل من عرف الله أحبه ، و أخلص العبادة له و لا بدّ ، و لم يؤثر عليه شيئا من المحبوبات ، فمن آثر عليه شيء من المحبوبات فقلبه مريض ، كما أنّ المعدة إذا اعتادت أكل الخبيث و آثرته على الطيب سقطت عنها شهوة الطيب ، و تعوضت بمحبة غيره.

و قد يمرض القلب و يشتد مرضه ، و لا يعرف به صاحبه ، لاشتغاله و انصرافه عن معرفة صحته و أسبابها ، بل قد يموت و صاحبه لا يشعر بموته ، و علامة ذلك أنه لا تؤلمه جراحات القبائح ، و لا يوجعه جهله بالحق و عقائده الباطلة ، فإنّ القلب إذا كان فيه حياة تألم بورود القبيح عليه ، و تألم بجهله الحق بحسب حياته.

وقال أيضا رحمه الله :

( و المقصود : أن من علامات أمراض القلوب عدولها عن الأغذية النافعة الموافقة لها إلى الأغذية الضارة ، و عدولها عن دوائها النافع إلى دائها الضار ، فهنا أربعة أمور : غذاء نافع و دواء شاف ، و غذاء ضار ، و داء مهلك . فالقلب الصحيح يؤثر النافع الشافي على الضار المؤذي ، و القلب المريض بضد ذلك. و أنفع الأغذية غذاء الإيمان ، و أنفع الأدوية القرآن ، و كل منهما فيه الغذاء و الدواء .

ومن علامات صحته أيضا : أن يرتحل عن الدنيا حتى ينزل بالآخرة ، و يحل فيها ، حتى يبقى كأنه من أهلها و أبنائها ، جاء إلى هذه الدار غريبا يأخذ منها حاجته ، و يعود إلى وطنه ، كما قال عليه الصلاة و السلام لعبد الله بن عمر : " كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ، و عد نفسك من أهل القبور "

فحي على جنات عدن فإنها ....منازلك الأولى و فيها المخيم

و لكننا سبي العدو ، فهل ترى ..... نعود إلى أوطاننا و نسلم ؟

و قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : " إنّ الدنيا قد ترحلت مدبرة ، و إن الآخرة قد ترحلت مقبلة ، و لكل منهما بنون ، فكونوا من أبناء الآخرة ، و لا تكونوا من أبناء الدنيا فإن اليوم عمل و لا حساب ، و غدا حساب و لا عمل " .
و كلما صح القلب من مرضه ترحل إلى الآخرة و قرب منها حتى يصير من أهلها ، وكلما مرض القلب و اعتل آثر الدنيا و استوطنها ، حتى يصير من أهلها .)



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تضمن القرآن لأدوية القلب ، و علاجه من جميع أمراضه ( من درر ابن القيّم )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القرآن يعالج الكثير من أمراض التخاطب
» اليكم جميع اعطال الكمبيوتر
» القرآن الكريم .. الرسالة الخالدة و المعجزة الباقية
»  الإعجاز العلمي الحيونات في القرآن الكريم (الغراب)
» فوائد قراءة القرآن فجراً واستنشاق هواء الفجر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جنة حواء المسلمة :: الشريعة و الحياة الاسلامية :: الاعجاز العلمي في القران الكريم-
انتقل الى:  
المواضيع الأخيرة
» ثلاث كلمات ويستجاب دعائك باذن الله
تضمن القرآن لأدوية القلب ، و علاجه من جميع أمراضه ( من درر ابن القيّم ) Icon_minitimeالجمعة 29 مايو 2015, 00:04 من طرف الملكة

» رقية قوية جدا بادن الله
تضمن القرآن لأدوية القلب ، و علاجه من جميع أمراضه ( من درر ابن القيّم ) Icon_minitimeالجمعة 29 مايو 2015, 00:00 من طرف الملكة

» رمضان على الابواب فمادا اعددت له
تضمن القرآن لأدوية القلب ، و علاجه من جميع أمراضه ( من درر ابن القيّم ) Icon_minitimeالثلاثاء 26 مايو 2015, 09:27 من طرف مسلمة بكل فخر

» مبروك رجوع المنتدى
تضمن القرآن لأدوية القلب ، و علاجه من جميع أمراضه ( من درر ابن القيّم ) Icon_minitimeالثلاثاء 26 مايو 2015, 09:15 من طرف اسراء

»  أذكار الصباح /المساء ,مشاري ب
تضمن القرآن لأدوية القلب ، و علاجه من جميع أمراضه ( من درر ابن القيّم ) Icon_minitimeالثلاثاء 26 مايو 2015, 08:58 من طرف اسراء

» آيات توسيع الرزق وقضاء الدين
تضمن القرآن لأدوية القلب ، و علاجه من جميع أمراضه ( من درر ابن القيّم ) Icon_minitimeالثلاثاء 26 مايو 2015, 08:48 من طرف مسلمة بكل فخر

» موجبات الجنة والنجاة من النار
تضمن القرآن لأدوية القلب ، و علاجه من جميع أمراضه ( من درر ابن القيّم ) Icon_minitimeالثلاثاء 26 مايو 2015, 08:44 من طرف مسلمة بكل فخر

» ● بقـِـِـِـِايا يوميَّات ▓ ذكريـات فتـِِِـِـِـِاة ●
تضمن القرآن لأدوية القلب ، و علاجه من جميع أمراضه ( من درر ابن القيّم ) Icon_minitimeالأربعاء 25 ديسمبر 2013, 16:53 من طرف kàroùmà

» قصة كفاح خادمة نالت درجة الدكتوراه
تضمن القرآن لأدوية القلب ، و علاجه من جميع أمراضه ( من درر ابن القيّم ) Icon_minitimeالأحد 22 ديسمبر 2013, 17:30 من طرف kàroùmà